
شباب ألنيف: نموذجٌ للتضامن والوفاء في حماية واحة تنغير وتراثها….
تضامن شباب ضواحي ألنيف (إقليم تنغير) لتنقية السواقي من أوحال الأمطار الغزيرة الأخيرة يُعدّ مثالًا ساطعًا للوفاء للوطن وللبيئة وللاصل ككل . في ظل الظروف المناخية الصعبة التي شهدتها المنطقة، برزت هذه المبادرة الشبابية كدليل على روح المسؤولية الجماعية والحسّ الوطني الذي ينبض في قلوب أبناء المنطقة. حيث ساعدو في تنقية السواقي من الأوحال التي تراكمت بفعل الأمطار الغزيرة، في جهد مشترك يهدف إلى حماية البيئة وضمان استمرار تدفق المياه الصافية إلى واحتهم العزيزة.
إن هذه المبادرة لم تكن مجرد استجابة لحاجة بيئية ملحة، بل كانت رسالة واضحة للعالم بأن الشباب المغربي قادر على مواجهة التحديات بإرادة قوية وتضامن فعّال. هؤلاء الشباب، الذين اجتمعوا بقلوب مفعمة بالإخلاص، عملوا على تنظيف السواقي و المساعدة في إعادة تأهيلها، مدركين أن الحفاظ على البيئة هو في الأساس حفاظ على الحياة نفسها وعلى التراث الزراعي الذي يمثل جزءًا لا يتجزأ من هويتهم العريقة .
إن هذه الجهود المباركة التي قام بها شباب ضواحي ألنيف ليست إلا صورة مشرقة من صور العطاء والانتماء، تُعبر عن مدى ارتباطهم العميق بأرض الاجداد و ببيئتهم وتراثهم الأصيل. لقد جسدوا بأفعالهم روح التضامن والعمل الجماعي، مقدمين درسًا بليغًا في الوفاء للأرض والحفاظ على مقدراتها. وإنه لمن الواجب أن يُحتفى بهذه المبادرات النبيلة، وأن يُعترف بإسهامات هؤلاء الشباب الذين أثبتوا أن خدمة الوطن لا تقتصر على الكلمات، بل تتجلى في الارض في الأفعال الملموسة التي تترك أثرًا طيبًا يتوارثه الأجيال.وليس في الجلوس في المقاهي وتقديم الفتاوى دون فعل ملموس على أرض الواقع…