مربيات التعليم الأولي: شعلة الأمل في القرى المغربية…

في خطوة تعكس روح الالتزام والوفاء بتقاليدنا الإسلامية، نظمت مربيات التعليم الأولي بالمؤسسة المغربية للتعليم الأولي احتفالًا بذكرى المولد النبوي الشريف لبراعم مدرسة أزروفن التابعة لمجموعة مدراس سيدي سليمان مول الكفيان إقليم مكناس .

هذا الاحتفال الذي يجسد العناية والاهتمام بالتربية الدينية والقيم الإنسانية لدى الأطفال في العالم القروي، هو ثمرة جهود مربيات يقدمن أكثر من مجرد تعليم، بل يساهمن في بناء أجيال واعدة بالحب والرعاية.

تعمل مربيات التعليم الأولي في المناطق القروية بظروف خاصة ، ولكنهن يقدمن نموذجًا رائعًا للتفاني والتضحية. إنهن يسهرن على تقديم تعليم شامل لا يقتصر على البرامج الأكاديمية فحسب، بل يمتد ليغرس في قلوب الأطفال القيم النبيلة التي تميز مجتمعنا المغربي . وفي ذكرى المولد النبوي الشريف، لم يكن الاحتفال مجرد مناسبة دينية، بل كان فرصة لتعريف الأطفال بقصة النبي الكريم وتعاليمه السامية، وغرس قيم الحب والتسامح في نفوسهم الصغيرة.

تتجلى جهود المربيات في العالم القروي في توفير بيئة تعليمية دافئة. يبذلن قصارى جهدهن لتحفيز الأطفال على التعلم والاكتشاف، ويحرصن على إحياء المناسبات الدينية والثقافية لتكون جزءًا من تجربة التعلم.

هذه المربيات هن أعمدة التنمية المعرفية في القرى المغربية، حيث يعملن بجد لتأمين تعليم مشرق لهؤلاء البراعم الذين قد لا تتاح لهم الفرص التعليمية في ظروف أخرى.

إن جهود المربيات في العالم القروي تستحق كل التقدير والدعم، فهن يجسدن بصمت وصبر دورهن الكبير في نهضة المجتمع. وتظل هذه المبادرات، مثل الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، شاهدة على التفاني الذي يتحلين به، ورغبتهن الصادقة في إحداث تغيير إيجابي في حياة الأجيال الصاعدة..

#عادل العربي