وفد جائزة خليفة التربوية يزور المغرب لتعزيز التعاون التربوي والابتكار التعليمي

في إطار العلاقات المتينة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية، وتجسيدًا للرؤية المشتركة في تطوير منظومة التعليم ودعم الابتكار التربوي، يقوم وفد رفيع المستوى من جائزة خليفة التربوية بزيارة رسمية إلى المغرب خلال الفترة من 22 إلى 26 أكتوبر 2024. وتأتي هذه الزيارة في سياق تعزيز التعاون الثنائي في المجال التربوي، ودعم الجهود الرامية إلى ترسيخ التميز والإبداع في التعليم على مستوى المنطقة العربية.

تهدف هذه الزيارة إلى تعزيز التعاون التربوي بين المؤسسات التعليمية في البلدين، من خلال فتح آفاق جديدة للأساتذة والباحثين في المغرب للمشاركة في فعاليات جائزة خليفة التربوية. كما يسعى الوفد الإماراتي إلى تبادل التجارب الناجحة في مجال التعليم، والاستفادة من الخبرات المغربية في تطوير الجودة التربوية على المستويين المحلي والدولي.

ويشتمل برنامج الزيارة على سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع شخصيات بارزة ومؤسسات رائدة في مجالي التربية والبحث العلمي في المغرب. وسيلتقي الوفد خلال زيارته بوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، السيد عبد اللطيف ميراوي، كما سيعقد اجتماعات مع السيد الحبيب المالكي، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، لمناقشة سبل التعاون وتعزيز التكامل بين المؤسسات التربوية في البلدين.

وتتضمن الزيارة أيضًا جولة إلى مؤسسة محمد السادس للبيئة، حيث سيتم التعرف على جائزة التربية البيئية التي تهدف إلى نشر الوعي البيئي في المؤسسات التعليمية. كما سيزور الوفد المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، وثانوية التميز بسلا، وذلك للاطلاع على المبادرات المغربية الرائدة في مجال التعليم والابتكار التربوي.

وسيتم خلال الزيارة تقديم عروض تعريفية عن جائزة خليفة التربوية، وذلك لمدرسي قطاع التعليم العام في الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط سلا القنيطرة. كما سيعقد لقاء تعريفي مع أساتذة جامعة محمد الخامس، وتحديدًا في كلية علوم التربية، بهدف تبادل الخبرات والتعريف بأهداف الجائزة ودورها المحوري في دعم التطوير التربوي على مستوى العالم العربي.

وتعتبر جائزة خليفة التربوية من أبرز الجوائز التربوية في المنطقة، إذ تحتفي بالتميز والابتكار في مجال التعليم وتكرم الأفراد والمؤسسات التي تساهم في النهوض بالقطاع التعليمي. وتسلط الجائزة الضوء على أفضل الممارسات التعليمية، وتشجع البحث العلمي، مما يسهم في تحسين مخرجات التعليم وتعزيز المنافسة الإيجابية بين المدرسين والباحثين والمؤسسات التربوية.

وتغطي الجائزة، التي أطلقت دورتها الثامنة عشرة مؤخرًا، العديد من المجالات، بما في ذلك التعليم العام والعالي، والبحوث التربوية، والإبداع في تدريس اللغة العربية، والتأليف التربوي للطفل، والمشاريع التعليمية المبتكرة. كما تهتم بتطوير مرحلة الطفولة المبكرة، مما يجعلها منصة شاملة لتقدير الجهود المبذولة في تطوير التعليم وتحقيق التنمية المستدامة في هذا القطاع الحيوي.

 إن زيارة وفد جائزة خليفة التربوية للمغرب تشكل خطوة هامة في مسار التعاون التربوي بين البلدين، وتفتح آفاقًا جديدة لتعزيز جودة التعليم والابتكار في المنطقة العربية، بما يخدم مستقبل الأجيال القادمة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.