إفلاس إعلام العسكر الجزائري: صوت مرتجف في وجه الحقيقة…

في عالم الإعلام، يُفترض أن يكون صوت الحقيقة أعلى من أي أجندة سياسية أو عسكرية، لكن ما نراه في الجزائر تحت قبضة العسكر هو إفلاس إعلامي وأخلاقي يعكس نظامًا متهاويًا لا يجد سوى الأكاذيب وسيلةً للبقاء. إن وسائل الإعلام الجزائرية التابعة لجنرالات العسكر لم تعد أكثر من أبواق دعاية جوفاء، تكرر نفس الروايات المعلبة والمشوهة، محاولةً عبثًا تضليل الشعب الجزائري والرأي العام الدولي.

# أبواق الكذب بدل الحقائق….

في كل مرة يحاول فيها الإعلام الجزائري الموالي للعسكر التطرق إلى الشؤون الداخلية أو الإقليمية، يسقط في فخ الأكاذيب والتزييف. بدلًا من مواجهة التحديات الحقيقية التي تعاني منها البلاد، مثل البطالة المتفشية، الفساد الذي ينخر المؤسسات، والعزلة السياسية، يصر النظام الإعلامي على توجيه أصابع الاتهام إلى جهات خارجية، خاصةً المغرب، في محاولة يائسة لإلهاء الشعب عن قضاياه الحقيقية.

# هوس المغرب: عقدة العسكر التي لا تنتهي…

من يتابع الإعلام الجزائري يلاحظ هوسًا غير مبرر بالمغرب، حيث تُفبرك التقارير وتُنسج القصص الخيالية للنيل من جارة تُحقق نجاحات متتالية على الصعيدين الإقليمي والدولي. هذه الهجمات الإعلامية المستمرة ليست سوى دليل واضح على عقدة العسكر تجاه المملكة المغربية، التي اختارت طريق التنمية المستدامة والدبلوماسية الناجحة بدل الدخول في صراعات وهمية.

# الإفلاس الأخلاقي….

إن المأساة الكبرى ليست فقط في الأكاذيب التي ينشرها إعلام العسكر، بل في الانحدار الأخلاقي الذي يُمارَس من خلال تشويه الحقائق وإشعال نار الفتنة. لقد أصبح الإعلام الجزائري أداة لتبرير القمع الداخلي وتلميع صورة نظام فقد شرعيته الشعبية، حيث يتجاهل أصوات الحراك الشعبي المطالب بالتغيير والكرامة، ويتستر على الجرائم والانتهاكات التي تُرتكب ضد أبناء الوطن.

# إعلام يعكس انهيار النظام…

إن هذا الإفلاس الإعلامي هو انعكاس مباشر لانهيار النظام الجزائري نفسه. فحينما يفشل الجنرالات في إدارة الدولة، يلجأون إلى تشويه الوعي الجمعي للشعب من خلال إعلام لا يعرف سوى لغة التضليل. ولكن، مهما بلغت الأكاذيب، فإن الحقيقة أقوى من كل دعاية زائفة.
إن إعلام عسكر قصر المرداية، الذي يعكس إفلاس النظام بأكمله، لن يصمد أمام الحقيقة طويلًا. فالأصوات الحرة والشعوب الواعية أقوى من أي آلة دعائية، والمستقبل سيكون للشعوب التي تختار الحرية والكرامة بدلًا من القمع والخداع….

مكناس24: بقلم عادل العربي

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.