
الصحافة الجزائرية.. بوق عسكر المرداية وصناعة الأكاذيب ضد المغرب
لا يخفى على أحد أن الصحافة الجزائرية الخاضعة لهيمنة عسكر قصر المرداية باتت أداة رخيصة لصناعة الأكاذيب والافتراءات ضد المغرب، في محاولة يائسة لتغطية فشلها الذريع في معالجة أزمات الداخل الجزائري المتفاقمة. عوض أن تكون هذه الصحافة وسيلة لنقل الحقيقة والدفاع عن قضايا الشعب الجزائري، تحولت إلى بوق إعلامي يردد شعارات جوفاء، مليئة بالتلفيق والتحريض، هدفها الوحيد هو صرف أنظار الجزائريين عن الواقع المزري الذي يعيشونه.
التضليل الإعلامي منهج عسكري ممنهج…
منذ عقود، تبنّى عسكر الجزائر سياسة تضليل ممنهجة عبر أدواته الإعلامية. ما بين اختلاق قصص وهمية عن المغرب، إلى الترويج لأخبار كاذبة حول قضاياه السيادية، بات واضحاً أن هذا النظام يستثمر كل طاقاته في تصدير أزماته إلى الخارج. فمن ملف الصحراء المغربية إلى القضايا الحدودية، تسعى هذه الأبواق الإعلامية لإشعال نار الفتنة وخلق عدو وهمي، في حين أن الشعب الجزائري يئن تحت وطأة الفقر، البطالة، وانهيار الاقتصاد.
لماذا المغرب…؟
اختيار المغرب كهدف لحملة الكذب والتشويه ليس عبثياً، بل يعكس حقداً دفيناً على بلد نجح في تحقيق استقرار سياسي وتنموي شهد له العالم. ففي الوقت الذي يستثمر فيه المغرب في البنية التحتية، التعليم، والزراعة المستدامة، ينشغل عسكر الجزائر بتمويل مليشيات انفصالية وبث الفوضى في المنطقة. هذا الحقد الدفين هو محاولة للتغطية على الفرق الشاسع بين نظامين: أحدهما يسعى للبناء والتطور، وآخر يقبع في مستنقع الفساد والديكتاتورية.
الصحافة كأداة لتزييف الوعي…
عوض أن تُسخّر الصحافة الجزائرية لخدمة الشعب، تحولت إلى أداة لتزييف الوعي وترويج البروباغندا. تكتب المقالات وتنتج التقارير المحرضة ضد المغرب، محاولة عبثية لتأليب الرأي العام الدولي. ولكن، هيهات أن تنطلي هذه الأكاذيب على العالم الذي يدرك تماماً مصداقية المغرب في الدفاع عن وحدته الترابية وحرصه على السلام في المنطقة.
رسالة إلى عسكر المرداية…
إن المغرب، بمؤسساته وشعبه وقيادته الحكيمة في شخص جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، أكبر من أن تؤثر فيه أكاذيب بائسة صادرة عن نظام فاقد للشرعية الشعبية. على عسكر المرداية أن يدرك أن الهروب إلى الأمام عبر حملات التضليل لن يُخفي عجزه عن تلبية تطلعات الشعب الجزائري، ولن يوقف عجلة التنمية والإصلاح التي يسير عليها المغرب بثبات.
وفي الختام، يبقى الشعب المغربي واعياً بحقيقة هذه المؤامرات، ومؤمناً بعدالة قضاياه الوطنية. أما صحافة العسكر الجزائري، فما هي إلا صفحة ستُطوى مع سقوط هذا النظام، الذي أضاع على الجزائر فرصة أن تكون نموذجاً في شمال إفريقيا بدل أن تكون بؤرة للتوتر والفشل.
# عادل العربي